ولد الرشيد: التحديات العالمية تفرض استثمار مؤهلاتنا في بناء نظام عالمي جديد

 ولد الرشيد: التحديات العالمية تفرض استثمار مؤهلاتنا في بناء نظام عالمي جديد
آخر ساعة
الأثنين 28 أبريل 2025 - 15:37

قال محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، رئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي (أسيكا)، إن التحديات المطروحة عالميا "تسائل قدراتنا الجماعية على تعزيز تعاوننا المشترك، واستثمار مؤهلاتنا الذاتية في بناء نظام عالمي جديد للتعاون جنوب -جنوب قادر على إحداث نقلة نوعية في مفاهيم وأسس النظام الاقتصادي العالمي، وتأسيس نموذج جديد للتعاون العادل والمنصف بين دول الشمال ودول الجنوب، وفق مبدأ رابح رابح من أجل خدمة المصلحة الفضلى للبشرية وتعزيز حقوق شعوبنا في العيش الكريم والرفاه والازدهار".

جاء ذلك في كلمة له خلال منتدى الحوار البرلماني جنوب -جنوب الذي انطلقت أشغال نسخته الثالثة اليوم الاثنين بالرباط.

كما سجل ولد الرشيد أن انعقاد هذه الفعالية الهامة "يأتي في سياق عالمي يشهد تحولات كبرى وتحديات غير مسبوقة على كافة الأصعدة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وهو الأمر الذي يملي التفكير في بناء شراكات جنوب جنوب حقيقية، تستند إلى الحوار البناء والتعاون الفعال والتكامل والتضامن وتعزيز القدرة على التكيف والتنسيق الاستراتيجي".

كما أكد، في هذا السياق، أن سعي مجلس المستشارين لضمان استمرارية ودورية انعقاد هذا المنتدى وتطوير آليات اشتغاله، وتوسيع قاعدة أعضائه، نابع من الالتزام الراسخ للمملكة المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس، بتعزيز التعاون جنوب جنوب، كخيار استراتيجي ثابت في سياستها الخارجية، مبرزا أن هذا الالتزام تجلى في إطلاق المملكة لشراكات استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك وترسيخ قيم التضامن بين مختلف الدول، لاسيما على مستوى الجنوب.

وخلص ولد الرشيد إلى أن المبادرات والمشاريع الرائدة على المستويين الإفريقي والأطلسي، "هي رؤية مبتكرة للاندماج والتعاون، وتؤسس لأطلسي أوسع ولشراكات جنوب جنوب أكثر عمقا"، مشيرا الى أن المبادرة الملكية الرامية إلى تمكين دول الساحل الإفريقي من الولوج إلى المحيط الأطلسي، تندرج في نفس السياق المرتبط بالتآزر بين دول الجنوب، داعيا، في هذا الإطار، إلى وضع خارطة طريق برلمانية لدعم التكامل الاقتصادي بين دول الجنوب من خلال تبادل التجارب الناجحة، وتعزيز التشريعات والقوانين المنظمة، وتحفيز المشاريع التنموية التي تعود بالنفع على الجميع.
وسجل أن الحوارات البرلمانية البين - إقليمية ليست مجرد منصة للنقاش، "بل هي آلية حقيقية لتعزيز التضامن والتعاون بين شعوبنا، وفرصة للمساهمة في صياغة مفهوم التعاون الإقليمي والدولي، بما يعزز انخراط دول الجنوب أكثر في التأثير في السياق العالمي"، مشددا على تشبع مجلس المستشارين وتشبثه بحرص المغرب، بقيادة الملك، على الإسهام في نيل بلدان الجنوب للريادة.

كما أبرز أنه، في هذا الإطار، تندرج رئاسة المملكة المغربية، في شخص ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، للدورة الـ22 للجنة رفيعة المستوى التابعة للجمعية العامة الأممية بشأن التعاون جنوب-جنوب، والتي تهتدي بالرؤية الملكية من أجل إعلاء قيم التضامن والاحترام المتبادل والتنمية المشتركة بين بلدان الجنوب.